-1-
يبيح المقهى فى ناصية الشارع
ان نقتات الموت بطيئاَ
أن نلعب بالنرد
ونقذف فى مللٍ أيدينا
ويبيح مراقبة الماره
والضحك على أطراف أصابعهم
وهى تزّلزل فى هلعٍ من شيخ فتوات الحاره
حين يبعثر بالآ فاق دخان التبغ
وسباب الموبوئين بحارته
-2-
ادهش حقاً
البنت تصارع فى غدها
تحجب عن أستار الحب الموت
رغماً عنها
لا تعرف من حب العشاق سوى شعراً
كانت تقرأه بالفصحى
وابن الجيران
يبحلق فى عينيها من خلف الشيش
-3-
فنجان قهوتك العبوس
يبرهن أن الموت كثيراً ما يزعجنا
-4-
قد جئت ياذا المعطفين
تبارك الفقر المدلى من أساطير الطريق
لا الحب ينفعنا اذن
ولا الشرخ المعلق فى جدار البيت
يسمح أن نحيد
-5-
مرآتك
فى كل صباحٍ تلعننى
أنى استأثرت بذاك النور على وجهك
لكنى أيضاً ألعنها
تستأثر كامل اشراقك فى كل صباح
ورا الكواليس
اتنين شجر
واتنين لمون
واتنين حبّيبه بيتقاسموا أحلام بكره لبعده
وبيقترحوا أسامى عيال مرسومه فى نص الحلم
وبيتخانقوا..على مين هيودى الواد المدرسه فى الصبح
ومين هيحاول يمسك مصروف البيت
........بعديها
بتبان الضحكه على وشوشهم
لحد عنيهم ما تدمع
وبيخلص مشهدهم عالضحكه ام دموع
......
عالمسرح
بتبان انت ماسك جرنانك تحت دراعك كالعاده
مع انك مبتقراش منه
غير العنوان المتصدر فى الصفحه الأولى
كالعاده-هتلاقى وظايف بالكوم
بتشاور عالأتوبيس المزحوم
كالعاده
وبتحشر نفسك بين البني ادمين المخنوقه بموت امبارح
فالعادى ان يموت بكره
تبدأ ملامحهم تتكسر
فتلاحظ انها تشبه كل وشوش الناس من حواليك
الا انت
عاوز تلحق مواعيدك بالثانيه
هتروح عالكورنيش كالعاده
فتلاقى البنت اللى بتديك مواعيد مش مظبوطه
مهيش موجوده كالعاده
تبدأ تضحك نفس الضحكه ام دموع
تستغرب بعديها
ليه مبيكملش الحلم لحد الآخر؟؟!
مع انك بتكرر كل التفاصيل
وبتيجى الكورنيش
وبتفضل تستناها_كالعاده
.......
الناس بتسقف
فكراك بتمثل
ودموعك من ضمن المشهد
زىّ ما كل الناس تستنى صباح الخير من كل الناس التانيين
زى ما الراجل ده اللى فى اخر بيت فى الشارع
مستنى جواب مالبوسطه بقاله سنين
زىّ ما كل بنات الشارع منتظرين الفارس الاسمر بحصانه الابيض يخطفهم
انا كنت -كمان-مستنياك
كون ان الساعه فى بيتكم مش مظبوطه
لسه الاغانى ممكنه ممكنه
تجده يسكن كل ملامحك... يربت عليك دون أن يلمسك.... تجد الحفاوه فى عينيه اذ يراك
نصيحه:لا تتركه يرحل
سلامه
.......
تجتمع ملامحه فى آن واحد كى تقسم على أن تضحكك وتخرجك من هم يجثم على صدرك
........
يخرج فردا يطمئن عليك ويدخله ثانيه دون أن تشعر أنت بذلك
وربما هو أيضاً.....
كائن اقسم على ان يهب نفسه للعزله....ربما بارادته أو باراده غيره فالأمر سواء
....
طيف رقيق.... يهرب عادة منه.. كى يأتى ليستنشق بعضاَ من أحساس خفى يسرى بيننا بالحب نحوه
.....
يبدو أنه قد اعتاد الغربه....فهل من عوده الى كرسى العرش؟؟
......
وصف نفسه بالغلب فهل حقا استحق اللقب؟؟.. لكنه رغم ذلك كان دوماَ ... عنتر
....
اغلق جدار الباب ولم يسمح لأحد بالدخول....ثم لام الجميع
...
يأتى الينا أحيانا كى يعلن لنا أنه مازال حىُ يرزق
فهل حقا صدقنا؟؟؟
تشعر معها انك بداخلها...تحملك كل الوقت معها تتحرك بك وتحنو عليك...وتربت على كتفيك بكفيها تلك اللتى حملت بين اصابعها كل معانى الشفقه والحنان
عين ضيقه
....
تحمل كل البراءه فى عينيها...براءه عمر مازال أحمق ...طفله تلهو بأشياءها...تبعثرك على حين غره حينما تحكى عنه حكاياتها القديمه...ذاك الساكن الجديد الذى دق بابها مؤخرا
ماريا ماجدولين
....
لا لم تكن سوداء يوما...هى دائما بيضاء ...مازال بياضها ينضح مما فيه الاناء
تبكى لأجلك وتضحك -ايضا-لأجلك
الورده السوداء
....
تنظر اليك بعين واعيه...تنغمس فيك...لتخرج أدق تفاصيلك..دون أن تعى أنت ذلك
شغف
.....
حزن خفى يسرى بين أهدابها...لم تقاومه يوما...فقط مدت ذراعيها لتأخذه ثم تبكى
غاده الكاميليا
....
سر يختفى بين ضلوعها...أبت الا تخرجه...تحاول عينيها اخفاءه قدر ما استطاعت ربما نجحت فى ذلك وربما لم تفلح
برد الندى
.....
تطمأن عليك اذ تنظر فى عينيك..تشعر بك..ترفعك لعالم ربما ينتمى للملائكه البيض
والمراكب السماويه البيضاء
بياترتس
....
أن تحدثها ولم ترها...هذا وارد
أما أن تتعلق بها وبصوتها الذى يحمل بين طياته القوه حينا والالحزن أحيانا أخرى ولم ترها
عذرا فهذا كثير
تسنيم
لقتنى باستغل حاجات كتير عشان اوصل لحاجات أكتر
..
باستغل تخريط البصل عشان أبكى بحرقه من غير ماحد يقوللى مدمعه ليه؟
بستغل روايه ناديه ليوسف السباعى عشان أطلع فيها كبتى واعيط
بستغل الليل عشان اقعد لوحدى
بستغل غسيل المواعين عشان افكر فيه مع نفسى
بستغل اغنيه *بس اما تيجى وانا احكيلك عاللى جرى*عشان اغنى بصوت عالىو اصرخ فى وسط الاغنيه
واقول*لا حد قال عنك خبر يفرحنا
ولا حد جاب منك كلمه تريحنا*
بستغل شيماء صاحبتى عشان احكيلها عن همومى ومشاكلى وارتاح
بستغل اصحابى فى الجامعه عشان احس انى راقيه واتاكد انى لسه بعرف افكروافرح واضحك
بستغل كتاب*تاريخ الاسلام فى مصر*عشان احطه قدامى واسرح
بستغل اجنده مذكراتى عشان اصب فيها كل همومى وخواطرى
بستغل النوم عشان أحلم
بستغل صحابى اللى بيستشيرونى فى حاجه تخصهم عشان اتفلسف وابين لنفسى انى مهمه
....
انا كده ابقى وحشه؟؟؟؟؟
اول مره اعمل تاج بس ده كان بناء على رغبه تسنيم حبيبتى
عايزه تعرف خمس حاجات محدش يعرفها عني
ماشى يا ست توسى
اول حاجه
انى بعيد عن السامعين جبت 77فى الميه فى الثانويه العامه وكانت اول قلم صح اخده على وشى
محدش يعرف الكلام ده عنى وده سرى للغايه
...
تانى حاجه
انى بخاف مووووووووت من الفراخ وبترعش لو مسكت فرخه وممكن يغمى عليه
لا وبقرف من القطط والكلاب مووت موووووت
...
تالت حاجه
انى ناويه اعنس
..
بمزاااااااااااااجى
...
رابع حاجه
اللى محدش يعرفه عنى خاااااااالص انى نفسى ادخل السجن
لو حتى يوم واحد
ومش عارفه اعمل ايه؟؟؟؟
...
خامس حاجه
انى اتحجبت وانا فى خامسه ابتدائى
وماما كانت بتحاول تخلينى اخلعه بس انا رفضت
....
اى خدمه يا ست توسى
وهمرر التاج لخمسه
سلااااامه
شغف
غاده الكاميليا
عيون ضيقه
سيزيف
تجرى الايام والسنوات سريعا
سريعا جدا...بلاتوقف
لاتمهلنا
لاتدعنا مليا
يالها من قاسيه هذه الايام
اذكر السنوات الماضيه قريبا جدا
كأنها بالامس
الأمس القريب
أشعر أنى كبرت سريعا
أرانى الان وأنا فى طريقىالى المدرسه معى أخى الاصغر
ارانى تلك البنت التى تدعى التفوق فى كل الحصص وتفعله فى حصه اللغه العربيه التى كنا نطلق عليه قراءه
كم كنت أحبها تلك البنت
كم كانت تملأ الدنيا فرحا وبهجه...
كم كانت تضحك كثيرا..كثيرا جدا
ويغتاظ منها المدرس ويتحول هذا الغيظ الى ضحكه..يعقبها دعاء بالشفاء
ظنا منه انى مريضه بالضحك
...
فى الثانوى
بعثت مدرسه الجيولوجيا استدعاء لولى الامر
كى تحثه على علاجى من هذا المرض اللعين
وذهبت الى المنزل
واخبرتهم بذلك وأنا فى هستريا من الضحك
وضحك والدى وامى واخوتى
...
فى الجامعه
بدات اشعر بتحسن..بدأت أعراض المرض تزول
كما افترقت عن صاحبتى تلك التى كنت انظر فى وجهها فتتملكنى نوبه الضحك
لم أعد أراها....فسكنتنى الوحده
صرت املك نفسى وأروضها على الحزن..كان هذا هو الحل الوحيد للشفاء من المرض
...
فى نادى أدبى قصر الثقافه
اصطحبت صديقتى معى...وحدث هناك ما أضحكنا
اكتفيت بالبسمه وضحكت صديقتى كثيرا
...
هل حقا الضحك مرض؟
ام كنت أنا التى تستدر الأشياء كى تضحك؟
كانوا يخبروننى"بان الضحك من غير سبب قله أدب" لم اقتنع أبدا
كان عليهم اذا ارادوا ان اكف..أن يضعوا البلستر فوق فمى أو فوق قلبى ذاك الذى كان يضحك كثيرا
...كان عليهم أن يقولوا لابد ان تحبى كى أكف عن الضحك
كان عليهم أن ينصحوننى بسماع منير
...
الان -فقط-كففت عن الضحك يا ميس مايسه
الان-فقط-كففت يا أستاذ عصام
الان فقط كففت عن الضحك يا أستاذ فكرى
الان فقط يا شيماء أحتاجك
كى أضحك
أحتاجكم جميعا"