تجرى الايام والسنوات سريعا
سريعا جدا...بلاتوقف
لاتمهلنا
لاتدعنا مليا
يالها من قاسيه هذه الايام
اذكر السنوات الماضيه قريبا جدا
كأنها بالامس
الأمس القريب
أشعر أنى كبرت سريعا
أرانى الان وأنا فى طريقىالى المدرسه معى أخى الاصغر
ارانى تلك البنت التى تدعى التفوق فى كل الحصص وتفعله فى حصه اللغه العربيه التى كنا نطلق عليه قراءه
كم كنت أحبها تلك البنت
كم كانت تملأ الدنيا فرحا وبهجه...
كم كانت تضحك كثيرا..كثيرا جدا
ويغتاظ منها المدرس ويتحول هذا الغيظ الى ضحكه..يعقبها دعاء بالشفاء
ظنا منه انى مريضه بالضحك
...
فى الثانوى
بعثت مدرسه الجيولوجيا استدعاء لولى الامر
كى تحثه على علاجى من هذا المرض اللعين
وذهبت الى المنزل
واخبرتهم بذلك وأنا فى هستريا من الضحك
وضحك والدى وامى واخوتى
...
فى الجامعه
بدات اشعر بتحسن..بدأت أعراض المرض تزول
كما افترقت عن صاحبتى تلك التى كنت انظر فى وجهها فتتملكنى نوبه الضحك
لم أعد أراها....فسكنتنى الوحده
صرت املك نفسى وأروضها على الحزن..كان هذا هو الحل الوحيد للشفاء من المرض
...
فى نادى أدبى قصر الثقافه
اصطحبت صديقتى معى...وحدث هناك ما أضحكنا
اكتفيت بالبسمه وضحكت صديقتى كثيرا
...
هل حقا الضحك مرض؟
ام كنت أنا التى تستدر الأشياء كى تضحك؟
كانوا يخبروننى"بان الضحك من غير سبب قله أدب" لم اقتنع أبدا
كان عليهم اذا ارادوا ان اكف..أن يضعوا البلستر فوق فمى أو فوق قلبى ذاك الذى كان يضحك كثيرا
...كان عليهم أن يقولوا لابد ان تحبى كى أكف عن الضحك
كان عليهم أن ينصحوننى بسماع منير
...
الان -فقط-كففت عن الضحك يا ميس مايسه
الان-فقط-كففت يا أستاذ عصام
الان فقط كففت عن الضحك يا أستاذ فكرى
الان فقط يا شيماء أحتاجك
كى أضحك
أحتاجكم جميعا"
24 التعليقات