عندما افكر بشأن هذا الجيل ولا اجد لهم ما سيسمى فيما بعد بالذكريات فاننى أشفق عليهم جدا عن ماذا سيتحدثون مع بعضهم البعض .. وعن ماذا سيدور حديثهم لاصدقائهم وبنيهم وذويهموعن ماذا سيحدث احدهم انثاه .. او تحدث هى فتاها . . وفى ماذا سيفكر احدهم ثم ينهى تفكيره العميق حين يتذكر طفولته وتفاصيله الصغرى بابتسامه هادئه يتبعها حنين جارف للماضى .. كم هو مؤلم وممتع فى آن واحد ان يمارس احدنا فعل الحنين و اجترار الذكريات .. ان تتذكر طفولتك وممارساتك التى حتما ستطلق عليها لفظ عبيطه ولعبك مع اولاد الجيران وتدبير بعض المقالب وتعرضك لها منهم وضحككم الذى ينتهى بدموع تملا عينيك غالبا ونظراتك الخفيه لذميلة او ذميل الفصل او لابنة او ابن الجيران وتفضيلها وجعلها تاخذ الحق فى ان تنوبك فى قيادة المجموعه التى هى مكونه من ابناء اقاربك الذى يمتلىء بهم بيت جدك القديم ..
....
فاصل قصير ملىء بالاحداث العجيبه
....
.. ثم مراهقتك التى من المؤكد قد امتلأت بالاحداث .. بالحب الاول وباحمرار الوجنتين حين يقابل احدنا نصفه الأخر ولا مانع من رساله مطويه يعنايه وربما وضع عليها بعض العطر .. وقلوب متراميه فى انحاء الرساله .. وقلب رسم بقلم احمر ربما فد اختلسناه فى الخفاء من اخواتنا الكبار.. ربما قد شرفت انا بحضور آخر ما تبقى من هذه المراسم وحكايات صديقاتى عنها و قد ارى احد هذه المواقف امامى وربما اقع انا فى احدها .. ثم توجهك نحو القراءه .. قراءة دواوين نزار قبانى ومحاولتك البحث عن حياته .. وروايات احسان عبد القدوس .. وبكاءك فى رواية ناديه ليوسف السباعى .. وتأثرك الشديد بفيلم دعاء الكروان حين قتلت آمنه ..
...
فاصل قصير جدا
....
ثم ما انت عليه الآن من مسؤليه وتفكير بالمستقبل .. وتخطيط دقيق له .. واتخاذك ملامحا تشبه الكبار كثيرا
...
كل ما سبق يجول بخاطرى عندما افكر فى هذا الجيل وفى افتقاده لمشاعر من يتذكر ماضيه وتفاصيله الصغرى
This entry was posted
on ٢١:٠٣
and is filed under
تأملات حضرتنا
.
You can leave a response
and follow any responses to this entry through the
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
.
6 التعليقات