هكذا يبتدىء مساءها..
تلعن حينئذ كل الجمل التى قيلت فى هذا الوقت سوى هذه الجمله
تحتضن نفسها جيدا..وتحتضن معها اى شىء يقول
تخاف على نفسها بشده من الآتى ومن ويلات ما تشعر
صاحباتها يمارسن الخوف معها
" ويحذرنها من الوقوع فى شىء ما يدعى" الحب
الحب هو مايهلكنا ببطء
هو ذلك الشعور اللذيذ المميت فى نفس الوقت
هو الضعف الذى نمارسه دون خجل احيانا
هو الحدث الوحيد الذى نعلم نهايته المقيته وبالرغم منا نستمر
يسائلها لما تعتقد انه ضعف؟؟
ولكل ما سبق تجزم هى بكونه كذلك
...
قبل ان تسلم روحها للنوم
تجتر كل ما قيل مذ راته لاول مره
كم كان رائعا حين اعاد جملتها بنبره طفوليه
وكان رائعا حينما قال لها "مساء الجمال"...وكان رائعا حينما
دعاها لسماع فايزه و شاديه و .... الخ
نعم تشعر بالغيره منهن
لكنها ايضا تشعر بالسعاده لكونه سعيدا
.....
حينما يحكى صديقاتها عن فرسان احلامهن
فانها تراه
تجزم هى بذلك
تراه ياتى خلسه
تستطيع ان تصفه بدقه
وتبدأ فى الحكى
فقط عنه
تنسى حين ذلك كل شىء سواه
تريد ان تحكى كثيرا جدا
عن كونه رجلا شرقيا
وعن كونه يمارس فعل الغيره على استحياء
وعن كونه نفس الرجل الذى بحثت كثيرا عنه
تجتر حديثها معه بدقه
وطريقته فى الحديث
تود لو هناك ما يدون كل ذلك
لكنها تقوم بتسليمه الى الفراغ
وتسليم نفسها المتعبه
والمرهقه غالبا
الى الحزن
....
كل ذلك لا يهم
ما يهمها انه يأتيها ليلا بالحلم
وربما تحتال عليه هى كى تسمع تلك الجمله التى تخفف من جرح روحها المتعبه
صباح الجمال
إليه و إليه فقط
كم أنت رائع