يجتاحنى الفقد بشده
(هنــــــــــد):
لمجرد ان قمت بكتابة اسمها أطلت من داخلى تلك الرغبه الملحه فى البكاء
ربما لأنها أصبحت زوجه ..لها مسؤليات.. بالطبع لن تكن من ضمنها
أن تقوم بزيارتى مثلا اذا قمت انا بممارسه فعل الإحتياج نحوها...
وربما لأن ذلك سيتيح للمسافه التى وجدت بيننا منذ فتره ان تتسع وحينها
لن أستطيع لومها فقد أصبحت زوجه لها اهتمامات اخرى .
رافقتها باستمرار فى الأيام السابقه لزواجها فهكذا تكون مراسم الوداع
قضيت معها ليلتين ...
يوم الحنه:
- انا مش مصدقه انى هتجوز بكره .
- اشمعنى؟؟
تجاهلت سؤالى
- وكمان مش مصدقه انى هتجوز محمد.
تبسمت ومنعت دموعى .. فلا داع للبكاء
يوم الصباحيه :
حينما زرتها .. كان الباب مفتوحا .. اتانى صوت المباركين من داخل الشقه
بحثت عنها واذا بها فى المطبخ عانقتها بشده ..
قالت: سمر انا مش عاوزه اعيط تانى
وفى عينها دموع .. سقطت دموعى رغما عنى فللذكرى دور كبير
تذكرت ايام المدرسه حينما كنا نذهب سويا ومجيئها لى الفصل او ذهابى لها
أثناء الفسحه ..
قراءه أشعارى عليها لتختار ما يناسب حالتها المزاجيه
مقارنة مدرسينا بيننا
خروجنا صغارا لشراء اشياء متشابهه
هدايا عمى المتماثله من قصص واقلام خشبيه ودفاتر للكتابه
ذهابنا للدروس معا
كثيره هى تلك الذكريات المشتركه .... كثيره جدا
كل هذا يجبرنى على البكاء حينما أتذكر ان هناك ضوابط جديده
ستحكم علاقتى بها ...
هناك بنود مختلفه لذلك العقد الذى عقد بيننا منذ ولادتنا فى بيت واحد
كم يجتاحنى الحزن دون سابق استئذان ولكنى لا املك الا أن ادعو
لها
ربنا يتمملك بالخير يا هند ويسعدك